ذكريات تلفزيون زمان: ربوع بلادي

سمير الفرشوطي : المدينة المنورة
منذ افتتاحه وحتى يومنا هذا، يظل للتلفزيون السعودي الفضل الكبير في تثقيفنا وتشكيل ذاكرتنا الجميلة.
عبر بثه اليومي المستمر وبرامجه المتنوعة، نسج خيوطًا من الذكريات لا تُنسى في قلوبنا. كانت نغمات ربوع بلادي تتردد في أرجاء منازلنا، تحمل معها أصواتًا جميلة ومشاهد خلابة من كل ركن في المملكة العربية السعودية. كأنها تناديننا ربوع بلادي علينا بتنادي تقول تعالوا شوفوني يا ولادي هذه الكلمات البسيطة كانت بمثابة دعوة مفتوحة لاستكشاف جمال وطننا، من مدنه العامرة إلى صحاريه الشاسعة.
كل حلقة كانت رحلة، نتنقل فيها بين مدن المملكة، نتعرف على تراثها وحاضرها. لم يكن التلفزيون مجرد جهاز للترفيه، بل كان نافذة على العالم ومرآة لهويتنا. من خلال برامجه الثقافية والتعليمية، ساهم في تشكيل وعينا وتعزيز انتمائنا. اليوم، ونحن نستذكر تلك الأيام، ندرك كم كان التلفزيون السعودي جزءًا أصيلًا من نسيج حياتنا. فتلك الذكريات، بكل ما تحمله من حنين وفخر، تبقى شاهدة على عصر ذهبي، حيث كانت الشاشة الصغيرة تجمعنا حول قصص وطننا الكبير.