أنا أحمد ضيف الله بن ناقي الحربي (لطالب القانون وكل طالب يجب أن يكون شغوف بتخصصه ليكتشف ذاته )
أشجان الخافي - السعودية .
– دائما نبرز شخصيات تعليمية ومن هنا المنطلق نرغب في معرفة القانوني من أنت ؟
أنا أحمد ضيف الله بن ناقي الحربي ولدت في بيت يقوده أب عظيم وحكيم قيادي و حازم برحمه تسانده أم عظيمه ورحيمة زرعوا بي الطموح وعبدو لي طرق النجاح وأمسكوا بيدي منذ أن كنت طفلاً و علموني الجراءة بحدود الفضيلة وجعلوني مسؤولاً عن إتخاذ قرارتي ومن ظمنها التخصص العلمي، باحث بالقانون الجنائي والعلوم الجنائية ومهتم بالإعلام الأمني.
– ماهو تخصصگ ؟ وماهو أنجازاتك وتكريماتك على الصعيد الوظيفي ؟
على الصعيد العلمي أحمل درجة البكالوريس في الحقوق مع مرتبة الشرف الثانية ودرجة الماجستير في العدالة الجنائية تخصص دقيق آداب القانون الجنائي والعلوم الجنائية مع مرتبة الشرف الأولى من كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخرجت بفضل الله الأول على الدفعة الأولى وتشرفت من ضمن دفعة الأوائل بالسلام وتكريم سمو رئيس المجلس الأعلى للجامعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وقد حظيت ولله الحمد في ثقة رؤسائي بالعمل وتبوأت عدد من المهام على الصعيد الوظيفي أما التكريم والشكر فهذه واجبات وظيفية فلا نستحق الشكر عليها بل نتقاضى مقابل أعمالنا الأجر ونسأل الله الإخلاص لوجهه الكريم، وفي المجال التطوعي لدي عدد من شهادات الشكر والتقدير من بعض الجمعيات الخيرية وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة ومن لجنة تراحم ومن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كما تم تكريمي بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة كسفير سلام دولي ومنحت شارة السلام الدولية من أكاديمية سفراء السلام الدولية المعتمدة منIAO “منظمة الإعتماد الدولي”ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية هيوستن وكذبك عضو مجلس إدارة لجمعية وعي لدعم حقوق الملكية الفكرية وتعتبر أول جمعية بالمملكة تهتم بنشر ثقافة الملكية الفكرية، كذلك تشرفت بانتسابي لعضوية مجلس شباب منطقة القصيم المرتبط بإمارة القصيم .
– ماهي معوقات قسم القانون ؟
لأن القانون يحكم علاقات وحقوق وواجبات الأفراد فيما بينهم البين وفيما بينهم وبين الدولة فقد تعددت فروعه ما بين القانون العام والخاص كالقانون الجنائي و الدولي و الدستوري والإداري والمالي والمدني والتجاري والبحري والجوي والعمل لذا أرى ليصبح القانوني كان محامي أو أو كان باحثاً أو موظف في الشؤون القانونية أن يتخصص بأحد فروع القوانين الأقرب من قلبه أو الذي يتطلبني مجال عمله حتى يكون متمكناً منه ثم ينتقل للفرع الآخر فالمعرفة الشمولية هامه جداً ولكن التخصص كذلك مطلب لتحقيق الإبداع كما أن من المعوقات هي الإعتماد على الحفظ وهذا سيحرج الدارس ففهم النص القانوني واستيعابه بشكله الصحيح بشكل أشمل وأعمق مع ما يدعمه من نصوص قانونية وتعليمات أخرى هو النتاج العلمي المفيد أثناء التطبيق كما أن الطالب القانوني يجب عليه أن لا يقلق من عدم تمكنه لغوياً فهذه المهارة تكتسب مع القراءة المستمرة وتصبح تراكمات لغوية تنعكس على القانوني في مستقبله العلمي والعملي، الأهم أن لا يتوقف عن القانوني عن القراءة وأن يواكب سرعة المشرع في سن الأنظمة، وسيصل بإذن الله إلى مرحلة الاستنباط وتكون لديه الملكة القانونية التي تأهله إلى المنافسة في سوق العمل فكل ماكن الإطلاع أشمل كان الفهم أعمق.
– ماهو القسم الصعب هل في مرافعة الخصم أو عند بحث المشكلة الجنائية ؟
لا يمكن إعتبار مرحلة المرافعة من اصعب المراحل حيث تسبقها عدة مراحل بل قد تكون أسهل مرحلة إذا استعد لها المحامي الإستعداد الجيد ، حيث أن قراءة ملف القضية يمر بعدة مراحل وهي مراحل حاسمة ومهمة كقراءة الوقائع المؤثرة بالقضية بشكل متسلسل وتدوينها والبعد عن الوقائع غير المؤثرة ثم بعد ذلك الاستناد للقوانين والمبادىء القضائية التي تدعم موقف المحامي أو أطراف القضية ثم تليها التحليل وهنا يكمن الإبداع حيث في هذه المرحلة يتم فك شفرات القضية ورموزها المعقدة والتناقضات الواردة في ملف القضية إذا وجدت وربطها بالأسانيد النظامية وهو ما يعرف بإنزال النص النظامي على الوقائع ويجب أن تكون هذه المرحلة بلغة المنطق والعقل بعيداً عن العاطفة وأن تكون بلغة قانونية رصيّنة ثم تليها المرحلة الأهم وهي ما تعني بالنتيجة التي تم الحصول عليها من خلال قراءة ملف القضية متضمنة الطلبات التي يراها المحامي أو أطراف النزاع على أن تكون طلبات واضحة وفي صميم الموضوع كطلب صرف النظر عن الدعوى أو الطلب بالحكم بالطلبات اللتي قدم بها الخصوم وبشكل واضح وجلي.
– هل طالب القانون يعتمد على الحظ او الأدلة أو مزاولة المهارة والخبرة ؟
طالب القانون وكل طالب يجب أن يكون شغوف بتخصصه ليكتشف ذاته فيجب عليه أن يدرس ما يحب ويحب ما يدرس وأن يكون لماحاً قادر على ربط النصوص ببعضها البعض منظم وملتزم في استيعاب كامل المادة القانونية كي يسلم من القيود والاستثناءات والشروط التي تقيد العمل بالنص القانوني، وأن لا يقول تعملت ويكتفي بما قراء بل عليه أن يدرك بأنه يجب عليه أن يتوقف عن القراءة لتتحول هوايته للقانون إلى موهبة ولايجب عليه أن يُحرج في طلب المساعدة من أهل الخبرة كما أن يجب أن يكون لديه تركيز عالي بما يقراء ويجب عليه أن يناقش بالمسائل حتى يفهمها فهماً لا لبس فيه وأن يتمكن من اللغة العربية ويسعى لتطويرها وعليه أن يعرف كيف يطبق مادرس بالعلم والمعرفة وقواعد التطبيق على أرض الواقع بالمزج بين العلم والعمل والنشر والتطبيق سيجعل منه قانونياً ماهر و مميزاً بين أقرانه.
– اذكر لنا موقف حصل معگ لنتخذ عظة او عبرة او حكمة ؟
أستطيع القول بأن تخصص القانون هو رابع تخصص أدرسه والحمد لله اليوم أصبحت مميزاً به، وهذه مشكلة من يدرس ما لا يعشق فقد درست ثلاثة تخصصات قبل القانون لم أكمل بها لأني لم أجد نفسي بها ودرستها كي لأكون عاطلاً عن إكمال تعليمي ووضعت قاعدتي ( أن أصل متاخراً خيراً من لا أصل أبداً ) فتعلمتُ ما أعشق وعشقتُ ما تعلمت حتى أصبحت قراءة كتب القانون والأنظمة متنفساً لي.
– يوجد عبارة تقول ( القانون لا يحمي المغفلين حتى لو أنه بريء ) هل المقولة صحيحة ؟
الحقيقة لا توجد جريمة بدون جاني ولا جاني بدون جريمة والأصح أن الشريعة تحمي البريء تأسيساً على القاعدة الفقهية “الأصل برأة الذمة” فالشرع لم يجعل الحدود للانتقام ولا المنظم سن الأنظمة لتطبيقها اعتباطاً وهذا ما يعضده قرار المجلس الأعلى للقضاء بهيئته الدائمة ( عند حصول شك في الإدانة والبراءة يغلب جانب البراءة) فأنا أرى أن الشريعة ثم المحامي الجيد يحمون المغفلين حيث أن الجريمة الجنائية تتطلب القصد الجنائي لعلم الجاني أنه ينتهك القانون وإتجاه أرادته للعزم في تحقيق النتيجة الإجرامية الضارة لتصبح الجريمة عمدية ثم يستحق العقوبة المناسبة لفعله الإجرامي.
– ماهي النصائح التي توجهها لطالب القانون أو من يختار هذا التخصص ؟ وايضاً نترك لكَ سطر اهداء وعبارة او ذكر مقولة تهديها لمن تحب ؟
( أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ) وأقول لكل من يقرأ لذة الوصول نحو تحقيق أهدافك حتى لو كانت متاخراً خيراً من البقاء في كهفاً مظلم .
– نرغب في معرفة طموحگ وأمنياتك ؟
أمنيتي أن يحل السلام بالعالم وينتهي خطاب الكراهية والتطرف من جميع الأديان وأن تتوقف الثقافات المختلفة من إقصاء المختلفين ويكون الحوار هو الحل لنصل لأرضية إنسانية مشتركة يقودها سيادة القانون.