العمل في الحج وصقل الشخصية

بقلم د. سعيد عبد الغني مقليه
يعتبر موسم الحج فرصة كبيرة لصقل شخصية الفرد واكتسابه للعديد من المهارات والامكانيات التي يحتاجها في حياته على المستوى الشخصي أو المهني وذلك من خلال العمل في جوانب وقطاعات الحج المختلفة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويستغل الشباب فرصة الاجازة الصيفية للانخراط في عمل الحج واختياره ما يناسب شغفه وقدراته. ومن هنا فقد مكنت الجهات المختلفة في المملكة العربية السعودية أفراد المجتمع في مختلف الأعمار من طرح العديد من الوظائف الموسمية التي تختلف في طبيعتها وأسلوبها ولكن تشترك جميعها في هدف واحد هو خدمة ضيوف بيت الله الحرام وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وحرصاً منها على تقديم أفضل الخدمات وأجودها لكي يؤدي الحاج نسكه بكل يسر وسهولة وأمن وأمان.
وللعمل في الحج فوائد عديدة منها :
• بناء علاقات مع أفراد من مختلف الجنسيات، والتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة.
• ابتغاء مرضاة الله والتقرب له عن طريق خدمة الحجاج.
• اكتساب الخبرات وتطوير المهارات التي يملكها الفرد.
• اكتشاف الذات وما تملك من نقاط قوة واستثمارها بالطريقة الصحيحة.
• الاعتماد على النفس والتعامل مع المجتمع والحجيج بجميع فئاتهم.
• العمل في موسم الحج يدعم الجانب التطوعي ويساهم في تعزيز خدمة المجتمع وخدمة حجاج بيت الله الحرام.
• الربح المادي الذي يحصل عليه الشباب جراء عملهم بالحج وخدمتهم لضيوف الرحمن.
• اكتساب فنون التعامل مع الأنماط المختلفة من البشر.
• موسم الحج هو تدريب عملي لتكوين شخصية متكاملة وشاملة.
• اكتساب فنون القيادة والعمل ضمن فريق عمل متجانس.
فهنيئاً لكل من نال شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم في مختلف أمورهم وتذليل كافة التحديات التي يواجهونها. ثم هنيئاً لهذه الشخصية التي تصقل لتظهر في أفضل نسخة وتحمل أروع الصفات والامكانيات والسلوكيات والقدرات والمهارات. وأخيراً نسأل الله تعالى أن يتم الحجاج حجهم بكل يسر وسهولة وأن يتقبل منهم وأن يرجعوا إلى بلادهم سالمين غانمين كما ولدتهم أمهاتهم مغفوراُ لهم بإذن الله.