اليوم العالمي للزهايمر: دعوة للتوعية والدعم

فاطمه الحربي
يصادف اليوم 21 سبتمبر اليوم العالمي لمرض الزهايمر، وهو مناسبة سنوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المرض الذي يعد أكثر أنواع الخرف شيوعاً، والتذكير بأهمية دعم المرضى وعائلاتهم.
الزهايمر ليس مجرد فقدان للذاكرة، بل هو رحلة معقدة تؤثر على التفكير، السلوك، والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية. وتشير الإحصاءات إلى أن أعداد المصابين في تزايد مستمر مع ارتفاع متوسط الأعمار حول العالم، ما يجعل التوعية والتشخيص المبكر أمراً بالغ الأهمية.
حين يختفي الوجه المألوف
أمينة، سيدة في السبعين من عمرها، كانت معروفة بابتسامتها الدائمة وحكاياتها التي لا تنتهي عن طفولتها وأيامها الأولى. لكن مع مرور السنوات بدأت تفاصيل حياتها تتلاشى من ذاكرتها شيئاً فشيئاً. في البداية نسيت أماكن بسيطة، مثل موقع مفاتيحها أو مواعيدها، ثم أصبح الأمر أعمق حين لم تعد تتذكر أسماء أحفادها الذين اعتادوا الجلوس حولها كل مساء.
ابنتها تقول: “أصعب ما في الأمر ليس فقط أنها تنسى، بل أنها أحياناً تنظر إليّ وكأني غريبة. كأن وجهي لم يعد مألوفاً لديها.”
هذه التجربة تختصر ألم آلاف الأسر حول العالم، حيث لا يؤثر الزهايمر على المريض وحده، بل يغيّر حياة العائلة بأكملها.
رسالة إنسانية بلون بنفسجي
تحمل هذه المناسبة رسالة واضحة: الاهتمام بالوقاية، دعم الأبحاث الطبية، وتقديم يد العون للمصابين وأسرهم. كما يرمز اللون البنفسجي إلى هذه القضية، ويُضاء في هذا اليوم عدد من المعالم العالمية تضامناً مع المرضى.
اليوم، أكثر ما يحتاجه مريض الزهايمر هو الصبر، التفهم، والحب من المحيطين به، إلى جانب دعم المجتمعات لمبادرات التوعية والرعاية