بقلم| إيمان الصانع
في جسد كل منا اذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله كيف لذلك الجزء البسيط في جدار الصدر الذي يتشكل على مقاس قبضة اليد إنه يصنع لنا في أجسادنا بفضل من الله جسدًا معافى أو جسدًا يشكو سقما تلك الحجرات العلوية والسفلية فيه هل هي مسكن!
كيف للحجرات العلوية أن تستقبل ضيوفها، وتستقبلهم بكل حب وحفواة وتقدير فهذا الجزء من الجسد يتسم بصفة الكرم والعطاء ويصل أحيانًا للإيثار
فكلما انخفضت تلك القيم انخفض معها صحة هذالجسد فمحبته لضيوفه هي من تدعم تلك الحجرات السفلية للحركة والنشاط وتهب لها الهمة لصنع مالذ وطاب كرمًا وحبًا وسعادة
والصممات كانها بَرَكة كبار السن في المنزل بتوجيه صغيرهم وإرشادهم والدعاء لهم بالمنفعة، هذه الصورة الصغيرة تخبرنا بالصورة الكبيرة.
خارج إطار هذا الجسد لا تجعلوا قلوبكم خالية من القيم فالله سبحانه وتعالى مطلع على كل شيء
روى الشيخان عن النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ألا وإن في الجسد مضغة: إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب
دع هذا القلب يُسّبحُ لله بأعمال صالحة يحبها الله ورسوله فشعور الحب لله يجعل هذا القلب دافئا مطمئنا يحتوي مدُنٌ من القلوب
كاتبة في القيم
إيمان الصانع
