حوار – إيمـان بـــدوي
عبدالشكور السلمي أحد الأسماء الواعدة في الإعلام ، مضى من مسار التقنية إلى ردهات الإعلام حيث استوقفته الكاميرا و أغراه المايك فتماهى في إنتاج البرامج التلفزيونية من ولادة الفكرة مرورا بتصميم وكتابة النصوص وصولا لتجهيز المواد المرئية والصوتية المطلوبة للبرامج ، يحلم بمحتوى إعلامي سعودي أكثر تأثيرا و يتطلع لوضع بصمة متفردة غير مسبوقة ،
له مع التأمل حكاية تبدأ من الحلم و تتسلسل في التأني ، يعشق السفر و يشيد به في اكتشاف الثقافات الجديدة و اكتساب بعض المهارات الفكرية .. فإلى تفاصيل الحوار..
– حزت على المركز الثاني في ( الملتقى العلمي لجامعة جدة ) بـ مسار حلول وروئ تطبيقية ، فما فكرة المشروع التقني الذي شاركت به ؟
شاركت في جامعة جدة بفكرة مشروع إنشاء معرض استبدال الكتاب الجامعي جاءت المشاركة في محور الابتكار والمشاريع الصغيرة وخدمة المجتمع مسار حلول ورؤى تطبيقيه ، و قد حصلت على المركز الثاني ، تتلخص فكره المشروع بإنشاء معرض في الجامعة يتم فيه استبدال الكتاب الجامعي القديم بالجديد للترم الجديد ، الدافع أتى من رؤيتي لكتب ملقاة في ممرات الجامعة بعد الاختبارات وهذا مشهد غير محبب وفيه إسراف وعدم الاستفادة من الكتب ..
– ما الذي قادك من مسار التقنية إلى ردهات الإعلام ؟
اتجهت إلى ردهات الإعلام لأني اكتشفت في داخلي ميزه وهي الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعي و أهمية صناعة المحتوى في هذا المجال وما مدى قوة تأثير هذا المحتوى على المدى البعيد وأيضا الإعلام يمثل مجالًا يمكنني من خلاله الوصول لجمهور أوسع وتأثير إيجابي على المجتمع وهو إضافة تجعلك مواكب للأحداث وأكثر إلمام بمجريات الأمور من حولك وأكثر قربا من الناس.. و كل هذا يخلق شعور جميل جداً ..
– حدثنا عن ظهورك الإعلامي الأول ، كيف كانت ملامحه و ما أبرز ما دار حوله ؟
ظهوري الإعلامي الأول كان عبر تجربة عملتها مع Mbc3 لكن شعرت فيما بعد أن تلك التجربة لا تناسبني..
و دخلت عالم التلفزيون من جديد حيث عملت في قناة اقرأ التي أضافت لي الكثير والكثير من التجارب العلمية كون أن أغلب الكوادر الإعلامية من خبرة art ..
– برأيك من هو المذيع التلفزيوني الناجح ؟
من النماذج التي أحبها و أقدرها كثيرا و أراها نموذجا للمذيع الناجح أ. خالد مدخلي ، مذيع قناة العربية ، شخص لن يتكرر في الإعلام كونه متواضع و كريم جداً في إسداء النصيحة ، ويتمتع بـ كاريزما استثنائية ولديه قبول كبير عند الناس لسبب واحد يتلخص في قريب من الناس ..
– هل وسائل الإعلام التقليدي مازال تأثيرها قوي أم أن الإعلام الجديد سحب البساط من تحتها ؟
لا يمكن الجزم بأن الإعلام الجديد سحب البساط من تحت وسائل الإعلام التقليدي ، حيث تظل وسائل الإعلام التقليدي لها دور كبير في نقل الأخبار والمعلومات للجمهور، لأن سياستها التحريرية واضحه ولكن الإعلام الجديد قدم فرصًا جديدة وأدوات متطورة للتواصل والتفاعل مع الجمهور والوصول إلى فئات أوسع من المجتمع.
– من مثلك الأعلى في الاعلام العربي عامة و السعودي على وجه الخصوص ؟
اثير انتباهي أطروحات تركي الدخيل وقلمه المميز ، كما تعجبني كثيراً عفوية هاني الصفيان مراسل قناة العربية وحضوره المختلف عن باقي المراسلين وأيضا تواضعه و سلاسة طرحه وقربه الدائم من الحدث و تواجده اللافت في الميدان ..
– هل لك أن تحدثنا عن تجربتك في انتاج البرامج التلفزيونية ؟
خضت تجربة انتاج البرامج التلفزيونية في قناة اقرأ منذ 2020 ، و كانت جميله جداً ، عملت بشكل عام على تنفيذ البرنامج بدءاً من تحديد الفكرة مرورا بتصميم وكتابة النصوص وتجهيز المواد المرئية والصوتية المطلوبة للبرنامج ، رائع هذا المجال يجعلك تغوص فيه تنسى نفسك ساعات وأنت في معمعة عمل المنتج الفني لكن تتطلب وقت وجهد ذهني و إبداعي كبير ..
– نشرت قبل أيام مقال حول الموضوعية المفقودة في الاعلام الجديد ، هل لك أن تحدثنا أكثر عن ذلك ؟
ضروري جدا الحفاظ على الموضوعية في الإعلام الجديد وتجنب الانحياز في نقل الأخبار والمعلومات، حيث يجب على المهنيين في هذا المجال المحافظة على معايير الصحافة المهنية و التأكد من صحة المصادر والمعلومات التي يتم نشرها، وتجنب الانجرار وراء حب الظهور والركض خلف المصالح الشخصية ..
– متى بدأت كتابة المقالة الصحفية و برأيك ما مدى تأثير المقالات على الرأي العام ؟
بدأت كتابة المقالة الصحفية في عام 2014 لكن اهتمامي بكتابه المقالات يختلف من وقت لآخر ، قد يطرأ في بالي موضوع أو فكره ما فأكتب ما أراهُ فمن وجهة نظري الكتابة جميلة لكن ليس في كل وقت ..
– ماهي علاقتك بالقراءة ؟
القراءة تعد من أهم الأنشطة التي أقوم بها، حيث تساعدني على توسيع آفاقي وزيادة معرفتي في مختلف المجالات، لكن في الآونة الأخيرة مجريات الحياه لا تدعك تأخذ وقت كافي للقراءة لكن بكل تأكيد هناك بدائل ربما ليست كالقراءة و لكنها من مصادر المعرفة والاطلاع ..
– كيف تقضي أوقات الفراغ و برأيك كيف يتم استثمار الوقت بشكل عام ؟
وقع الفراغ مميت ، التنوع في الهوايات جميل جداً لا يشعرك بالتملل أحب الرياضة والأنشطة الحركية والسفر ، السفر شيء جميل يضيف لي الكثير والكثير من المعرفة واكتشاف ثقافات الآخرين ، أدنى ما يفعله الشخص في وقت فراغه هو التأمل في ملكوت الله و هذه ليست عباده فقط لكن سبحان الله تهذب الشخص وتخلق فيه الحلم والتأني وحسن التعامل تجاه محطيه وأعتقد أن استثمار الوقت بشكل عام يتطلب تحديد الأولويات وتخصيص الوقت للأنشطة التي تساعد على تحقيق الأهداف والاستفادة القصوى من الوقت المتاح ..
– ما أحلامك المستقبلية ؟
أغلب ما كنت أحلم به وأتمنى تحقيقه في بلدنا الغالي تحقق ولله الحمد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أعطى الكثير للمملكة في وقت قياسي ، كما أتمنى استمرارية عملي في المجال الإعلامي
و أن تتسع دائرة تأثيري و أتمنى تحسين جودة المحتوى الإعلامي لبعض المحطات التلفزيونية لتغدو أفضل مما هي ما عليه الآن ..
– في ختام هذا الحوار .. ما الرسالة التي تود قولها ؟
في الختام أشكر صحيفة أشجان الإلكترونية على هذه المقابلة اللطيفة وأشكرك أ. إيمان صاحبة الكلمة الأكثر إبداعًا في سحر الكلمات ، وجمال تراكيبها وسلاسة تعابيرها .. و أتمنى دائما أن نرى محتوى سعودي أكثر تأثيرا يصل صداه أرجاء العالم ..
