مقالات وآراء

عقد ذهبي للمملكة تحت قيادة الملك سلمان

بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري 

بمناسبة مرور عشر سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تشهد المملكة العربية السعودية اليوم مرحلة استثنائية من التطور والرقي على مختلف الأصعدة، حيث رسخت القيادة الحكيمة أسسًا ثابتة للأمن والاستقرار، لتصبح البلاد نموذجًا عالميًا في التنمية والاستدامة. 

منذ توليه مقاليد الحكم، ركز الملك سلمان على تعزيز منظومة الأمن الوطني والحفاظ على استقرار المملكة في ظل متغيرات إقليمية وعالمية كبيرة. فقد تمكنت المملكة تحت قيادته من التصدي للتحديات المحيطة، مع الحفاظ على أمن مواطنيها، مما جعلها واحة أمن في قلب منطقة مليئة بالاضطرابات. 

إضافة إلى الأمن، شهدت المملكة قفزات نوعية في مختلف المجالات التنموية. رؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاءت لتشكل خريطة طريق واضحة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد متنوع ومزدهر، قائم على الابتكار والمعرفة والاستثمار في الموارد البشرية. وقد أثمرت هذه الرؤية في تحقيق إنجازات ملموسة في قطاعات الصناعة والتقنية والسياحة والترفيه، مما جعل المملكة وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية. 

كما شهدت المملكة خلال العقد الماضي تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية والخدمات العامة، حيث تم تنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات النقل والطاقة والاتصالات، مما ساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم على حد سواء. وعلى سبيل المثال، يعد مشروع “نيوم” و ”البحر الأحمر” و ”القدية” من أبرز الأمثلة على الرؤية الطموحة لقيادة المملكة في تحويل المملكة إلى مركز عالمي للتقنية والسياحة والابتكار. 

ولا يمكن الحديث عن هذا العقد الذهبي دون الإشادة بالدور المحوري للمملكة على الساحة الدولية، حيث عززت مكانتها كقوة مؤثرة في العالم العربي والإسلامي، وأصبح لها دور فعّال في صناعة القرار الدولي من خلال مشاركتها في العديد من المحافل الدولية، وقيادتها لمبادرات عالمية تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار العالميين. 

ولا ننسى دورها الريادي على وجه التحديد في مجموعة العشرين (G20)، إذ قادت المملكة جهودًا استثنائية خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين في عام 2020، وهي فترة حاسمة شهدت فيها دول العالم تحديات كبيرة بسبب جائحة كورونا (COVID-19). تعتبر السعودية أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتولى رئاسة المجموعة، مما عكس مكانتها الريادية إقليميًا ودوليًا. كما أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين جسدت حرص القيادة الرشيدة على المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة عالميًا.

في الختام، تبقى السنوات العشر تحت قيادة الملك سلمان شاهدة على إنجازات استثنائية في جميع المجالات، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي. المملكة اليوم تقف في مقدمة الدول، ليس فقط بفضل ما تنعم به من رخاء وأمن، ولكن أيضًا بفضل دورها الفعال في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الاستقرار العالمي، وهو ما يعكس الرؤية الحكيمة والطموح الكبير للقيادة السعودية.

إن ما حققته المملكة خلال هذا العقد الذهبي يعكس حكمة الملك سلمان وحرصه الدائم على رفعة الوطن ورخاء مواطنيه. نحن اليوم، وبعد عشر سنوات من البيعة، نعيش في وطن يزهو بتقدمه وتطوره، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com