عزف العطاءلقاءات حصرية

حوار مع سمها الغامدي رئيس جمعية كيان للأيتام في الدورة الثالثة لمجلس الإدارة

في حضرة العطاء ..

حوار / ماهر عبدالوهاب

حين نتحدث عن العطاء الحقيقي، وعن قلوب تنبض حبًا للأيتام، يقف أمامنا اسم الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي شامخًا كجبل من الإخلاص والتفاني. أكثر من خمسة وثلاثون عامًا وأكثر، وهي تزرع الأمل وتصنع الفرق في حياة الأيتام ذوي الظروف الخاصة، تسير بخطى واثقة نحو تمكينهم واحتضانهم بكل حب.
واليوم، ونحن نبارك لها من القلب تجديد الثقة بانتخابها رئيسًا لمجلس إدارة جمعية كيان للدورة الثالثة، ندرك أننا أمام سيدة استثنائية، جعلت من العطاء رسالة ومن كيان بيتًا آمنًا يحتضن الأبناء.

في هذا اللقاء الحواري، نقترب أكثر من هذه القامة الإنسانية، لنتعرف على رحلتها، رؤيتها، طموحاتها، وتفاصيل القلب الذي لا يزال يعطي ولا يعرف التوقف.

بداية أهنئك من القلب على انتخابك في الدورة الثالثة لمجلس الإدارة جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة. ولعطائك اللا محدود لهذه الفئة الغالية على قلوبنا.

القراء الأعزاء متشوقون لمعرفة أسماء أعضاء مجلس الإدارة الجديد في كيان.
سمها الغامدي : تبارك اختيارهم للدورة الثالثة للمجلس وتتمنى لهم التوفيق وهم: ” الأستاذة سمها سعيد الغامدي رئيسا لمجلس الإدارة، والدكتور عبد الرحمن حمد العريفي نائبا للرئيس، وعضوية كل من: الدكتور عبد الله إبراهيم المعجل، والدكتورة وفاء محمود طيبة، والدكتورة وفاء حمد الصالح، والدكتور محمد عمر العيد، والأستاذة ثريا سعيد الغامدي، والأستاذة منى ناصر الغامدي، والأستاذة نهى عبد الله الفائز”. وجميعهم فخورين بهذه الثقة، ومؤمنين أن خدمة الأيتام شرف ومسؤولية نسعى جميعا لأدائها بأعلى المعايير المهنية وبما يحقق الاستدامة لبرامج الجمعية.

بعد توليكم زمام الرئاسة الثالثة لمجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ما رؤيتكم المستقبلية لدور الجمعية خلال فترة إدارتكم؟

 سمها الغامدي: نحمد الله أولا وأخيرا هي مهمه تكليف وليس تشريف أعطوني أعضاء الجمعية العمومية ثقتهم وأصواتهم، ولذلك أحمل مسؤولية هذه الثقة وأرجو أن أكون أهلا لها. أما رؤيتي للجمعية في هذه الدورة فإني أتطلع أن تكون أوسع انتشارا وأكثر تميزا وتمكينا لأبنائنا مستفيدي الجمعية وأن نحقق فيه ما يأملونه منها.

 ما الأفكار التي تحملونها لرفع وعي المجتمع برسالة الجمعية؟

سمها الغامدي: بإذن الله نعتمد خطة إعلامية استراتيجية تدعم طموح الجمعية في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع باحتياجات هذه الفئة وأن نجد التفاعل الحقيقي من وسائل الإعلام بأنواعها لكونهم الداعم اللوجستي لأنشطة وبرامج الجمعية والدافع نحو إبراز المتميزين من مستفيديها.

 ماهي الأولويات الاستراتيجية التي تنوون التركيز عليها في الفترة القادمة؟

 سمها الغامدي: لا زلنا في طور عقد الورش مع أعضاء المجلس لبناء التصورات الاستراتيجية لنوجه بوصلة الإنجاز تجاه المشاريع ذات الأولوية لمستفيدينا

 ماالتوجهات الجديدة التي تفكرون في تطبيقها لخدمة الأيتام بشكل أكثر تكاملًا؟

 الأستاذة الغامدي: من أهم التوجهات استخدام فاعل للتقنية لتقديم الخدمة على أكمل وجه وإبراز النماذج المميزة وتفعيل دورهم في مجتمعهم وبناء منظومة تساعد على تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي لهم.

 ما القيم التي تتمنون ترسيخها داخل بيئة العمل المؤسسي للجمعية؟

 من أهم القيم العطاء والابتكار في بناء منظومة العمل والتعاون لإنجاز المستهدفات. وبناء بيئة عمل داعمة ومحفزة.

كلمة تلخصين شعورك بعد تسلّم زمام قيادة الجمعية؟

 يتضاعف الشعور بالمسؤولية تجاه تحقيق الأهداف، ومما يطمئن وجود نخبة مميزة من أعضاء المجلس، أفخر بهم وأتطلع لبناء منظومة منجزات متميزة معهم بإذن الله.

وبعد …. تجدر الإشارة أن جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة هي أول جمعية في مدينة الرياض لتقديم خدمات شاملة للأيتام بجميع أعمارهم ولهذه الجمعية مجلس إدارة من الرجال والنساء ورجال الأعمال من أصحاب الشركات. وتأسست عام 2016م تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومسجلة برقم “787” وتتمثل رؤيتها في التميز في تنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة، بينما تتمثل رسالتها في تحسين جودة حياة الأيتام ذوي الظروف الخاصة ليكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع. وتتمثل أهداف الجمعية بالوقاية وذلك بتقديم برامج وقائية بما يحقق التوعية المجتمعية، وطاقة فاعلة: حيث تعمل على تحويل الأيتام إلى طاقة فاعلة في المجتمع وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، والإرشاد: المتمثل في توفير الإرشاد النفسي الاجتماعي للأيتام ودعم قضاياهم وحل مشكلاتهم، والاندماج: وهو مساعدة الأيتام على الاندماج بالمجتمع، إضافة إلى مساندة القائمين على رعاية الأيتام في البيوت الاجتماعية والأسر البديلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى