بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري
دائماً يأسر نادي الهلال مشجعيه بأداءه المذهل وسعيه الدؤوب لتحقيق النصر وكسر الأرقام القياسية. ومع ذلك، فإن انتصاراتهم على أرض الملعب ليست فقط ما يميزهم، ولكن أيضاً ميلهم إلى تقديم لمسات نهائية مثيرة تبقي المشجعين على حافة مقاعدهم حتى صافرة النهاية.
يقدم نادي الهلال باستمرار عروضاً تترك بصمة لا تمحى في عالم كرة القدم ، إحدى هذه السمات المميزة لرحلة الهلال إلى المجد هي موهبته في تقديم اللمسات النهائية الدرامية، حيث غالباً ما يتم تحديد نتيجة المباريات في اللحظات الأخيرة من اللعب ، تعتبر هذه اللحظات التي تقطع القلب بمثابة شهادة على مرونة وإصرار اللاعبين، حيث يرفضون قبول الهزيمة ويواصلون القتال حتى النهاية.
وفي مباراة اليوم مع نادي ضمك، وجد الهلال نفسه في مأزق ومعركة متوترة ضد منافس قوي. ومع نفاذ الوقت والنتيجة، كان الضغط كبيراً جداً على الهلال من أجل تحقيق اختراق. ومع اقتراب الوقت الأخير من الوقت المحتسب بدل الضائع، وصل الترقب إلى حد الحماس بين المشجعين في الملعب والمشاهدين عبر الشاشات.
بعد ذلك، وفي لحظة من التألق المطلق، ارتقى نجم الهلال “ميشايل” إلى مستوى المناسبة، حيث استحوذ على كرة عرضية في وضع مثالي ودفن الكرة في شباك “زغبه” برأسية قوية. اندلع الفرح في الملعب حيث احتفل المشجعون بهدف الفوز المتأخر الذي ضمن فوزاً حيوياً آخرا لناديهم المحبوب واستمرار سلسلة الانتصارات وتحطيم الأرقام القياسية.
هذه النهاية المثيره هي مجرد مثال واحد على العديد من اللحظات التي لا تنسى والتي حددت تاريخ الهلال سواء كان الأمر يتعلق بانتزاع النصر من بين فكي الهزيمة أو استعراض براعتهم في المواجهات عالية المخاطر، يواصل الهلال أسر الجماهير بذوقه الدرامي.
وبهذه المناسبة وصل نادي الهلال إلى الانتصار رقم 29 من سلسلة الانتصارات المتتالية حيث افتتح اللاعب رقم 29 “سالم الدوسري” التسجيل للفوز رقم 29 وسجل هدفه رقم 100 بهذه الأمسية المثيرة وهذه المباراة الدراماتيكية إلى رمقها الأخير.
