نفوق السلحفاة «غرامّا» الشهيرة عن عمر 141 عاماً

أشجان- إدارة التحرير
نفقت «غرامّا»، السلحفاة العملاقة التي عاشت أكثر من 141 عاماً، في حديقة سان دييغو بالولايات المتحدة، بعدما أصبحت رمزاً محلياً وواحدة من أقدم السلاحف المعروفة عالمياً، حسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وُلدت «غرامّا» في جزر غالاباغوس الإكوادورية أواخر عهد الرئيس الأميركي الأسبق تشستر آرثر، وعاشت خلال 20 ولاية رئاسية
وشهدت حربَين عالميتَين وتحولات كبرى من ظهور السيارات والكمبيوتر إلى الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
بعد فقسها عام 1884، قضت سنواتها الأولى مختبئة تحت الصخور هرباً من الطيور المفترسة، فيما كانت درعها تتصلّب.
وفي بدايات القرن العشرين، وبعد تدهور أعداد سلاحف غالاباغوس بسبب الصيد، أطلق علماء الحفاظ على الطبيعة حملات لإنقاذها
من بينهم تشارلز تاونسند الذي نقل مجموعة من السلاحف إلى حدائق أميركية بوصفها «مستعمرات تأمين». كانت «غرامّا» من بين ثمانٍ نُقلت إلى حديقة سان دييغو عام 1930.
أسهمت برامج التكاثر التي أطلقها دعاة الحفاظ على البيئة خلال الستينات والسبعينات في إنعاش هذا النوع من السلاحف
إذ ارتفعت أعداد السلاحف العملاقة من أقل من 6 آلاف إلى نحو 30 ألفاً اليوم، وهو ما يُعدّ من أنجح مشاريع إعادة الإحياء البيئي.
وفي سان دييغو، أصبحت «غرامّا» محبوبة لدى الزوار و«سفيرة» لحماية الزواحف. عُرفت بطبعها الهادئ وحبها للخس وفاكهة الصبار، وكانت تظهر في صور تعود إلى مطلع القرن، ثم أصبحت لاحقاً نجمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن التقدّم في العمر أدى إلى تدهور حالتها العظمية، مما دفع القائمين على الحديقة إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياتها رحمةً بها.
وترى الحديقة أن «غرامّا» شكّلت رابطاً بين أجيال من الموظفين والزوار، ورحيلها يمثّل نهاية فصل طويل في تاريخ الحفاظ على سلاحف غالاباغوس.

المصدر: الشرق الأوسط





