الصحة

محاضرات توعوية توصي بعد تجاهل علاج قصر القامة لدى الأطفال

غيدا الغامدي – جدة

تزامنا مع اليوم الوطني الـ 95 نظم مركز وأكاديمية رعاية الغدد الصماء بجدة محاضرات توعوية لجميع الأهالي والأطفال عن قصر القامة وعلاج هرمون النمو، وذلك أمس الجمعة السادس والعشرين من سبتمبر 2025م.

وأوصى اللقاء الذي عقد أمس الجمعة تحت إشراف البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، بضرورة تشخيص حالات الأطفال التي تعاني من قصر القامة ، فالتدخل المبكر بهرمون النمو يساعد الأطفال على بلوغ الطول المناسب .

ولفت إلى أنه لتشخيص وعلاج حالات الأطفال قصار القامة؛ تجرى عدة فحوصات وتحاليل للتأكد بالفعل أن قصر القامة الذي يشكو منه سببه نقص هرمون النمو وليس لأسباب عضوية أخرى، وبعد التثبت يتم بدء العلاج الذي يستمر معه إلى مرحلة انتهاء فجوات النمو والبلوغ، فالعلاج بهرمون النمو -الذي أصبح الآن بفضل الله أسبوعيًا وخفف من معاناة الأسر والمرضى بعد أن كان يعطى يوميًا- ليس كورسات أو شهوراً وينتهي الوضع، بل يستمر الطفل تحت المتابعة والعلاج إلى مرحلة النمو، وفيها يتم التأكد أيضاً بالتغيرات التي حدثت في الطول خلال العلاج بهرمون النمو.

وأوضح البروفيسور الأغا، أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ (هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخرا) ، وأيضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً ، وأيضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضراوات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو.

وقال إن الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
واختتم البروفيسور الأغا حديثه بقوله:
هرمون النمو هو هرمون مصنع عبر الهندسة الوراثية وهو تقريبا مثل الهرمون الطبيعي الذي يفرز من جسم الإنسان ويعطى مرة واحدة أسبوعيًا – كما أشرت – ، ويعمل على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه أو لديها نقص في هرمون النمو.

وتابع: يجب طمأنة الأهل إذا كان الهرمون ناقصا، فإن استخدام هرمون النمو ضروري جدا لتكملة نمو الطفل، وبدون علاج هرمون النمو يعجز الطفل أو الطفلة لبلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، لذلك يجب عدم التردد في استخدام علاج هرمون النمو في حالات نقص الهرمون المفرز من الغدة النخامية ، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، لذلك ننصح جميع الأهالي عندما يلاحظون ضعفا في نمو طفلهم أو طفلتهم يبادرون سريعًا إلى الطبيب المتخصص لفحص هرمون النمو لديهم وعمل التحليل المطلوب لتفادي التأخر في أخذ العلاج .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com