مبادرة V2R: نافذة فنية تعكس رؤية المملكة 2030 في جامعة KFUPM

بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري
احتضنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM)، ممثلة في كلية شؤون الطلاب، مساء أمس الأول، الحدث الفني المتميز “Vision to Reality”، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الإبداعات الفنية، بما يعكس رؤية المملكة 2030 في دعم المواهب وتطوير المشهد الثقافي والفني. وقد شهد المعرض تفاعلاً واسعاً من الفنانين المشاركين، الذين قدموا قصصهم وتجاربهم الفنية للجمهور، مؤكدين على أهمية الفنون كوسيلة تعبير تلهم الأفراد وتعزز الإبداع.
الكلمة الافتتاحية للدكتور خالد العنزي- الفن ركيزة للتنمية الثقافية:
استُهلت الفعالية بكلمة ألقاها الدكتور خالد العنزي، عميد كلية شؤون الطلاب، حيث رحّب بالحضور وأثنى على الجهود المبذولة لتنظيم هذه الفعالية الفنية الفريدة. وأكد الدكتور العنزي في كلمته أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ليست فقط صرحًا أكاديميًا يخرّج الكفاءات الهندسية والعلمية، بل هي أيضًا بيئة داعمة للإبداع والفنون، مشيرًا إلى أن المبادرات الفنية والثقافية تعد جزءًا أساسيًا من التنمية المجتمعية.
تغطية إعلامية موسعة من صحيفة أشجان الإلكترونية:
واكبت صحيفة أشجان الإلكترونية الحدث بتغطية إعلامية متكاملة، حيث رصدت أبرز الفعاليات المصاحبة للمعرض وأجرت مقابلات مع عدد من الفنانين المشاركين، الذين عبّروا عن مدى تأثير الفن في إبراز الهوية الثقافية للمملكة ودوره في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، لا سيما في مجالات الإبداع والابتكار.
أصوات المشاركين- الفن لغة تعبير ورؤية مستقبلية:
في إطار اللقاءات الصحفية، تم توجيه سؤال إلى الفنانة فاطمة العطاس حول مشاركتها وتجربتها في هذا الحدث، حيث قالت: “يمكن للجامعات إنشاء دورات توفر التدريب والتمويل للمشاريع الناشئة، وتعزيز البحث والتطوير عبر مراكز الابتكار والمنح البحثية، إضافةً إلى تنظيم مسابقات الابتكار والجوائز التحفيزية. كما يمكن تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتمكين الطلاب من تنفيذ أفكارهم بدعم من الشركات والمستثمرين، إلى جانب دمج الابتكار وريادة الأعمال في المناهج الدراسية لتطوير مهاراتهم العملية. مما يعزز من فرص الطلاب في تحقيق مشاريعهم وتحويلها إلى واقع ناجح”.
كما أضافت الفنانة فرح فلاته بقولها: “لكل فنان أسلوبه الخاص وطريقته المميزة في الرسم، ومشاركة هذه الأساليب مع الآخرين تساهم في تحفيز المزيد من الإبداع. خلال زيارتي الأخيرة لأحد المعارض الفنية، لاحظت تشابهاً بين العديد من اللوحات المعروضة، حيث استخدم الفنانون الجبس كعنصر مشترك إلى جانب تقنياتهم الأساسية، مثل دمجه مع اللوحات الزيتية أو الأكريليك. لم يخطر ببالي قبل حضوري المعرض إمكانية تحقيق هذا التجانس المذهل، لكنه كان عنصراً بارزاً يضفي طابعاً فريداً على الأعمال الفنية. يعد حدث V2R نموذجاً مثالياً لدعم الفنانين في تبادل الخبرات والخطط، حيث يفتح الأفق أمام مشاريع مشتركة تجمع بين الموهوبين في مختلف مجالات الرسم. ومع كل فعالية فنية، تظهر فرص غير متوقعة تُلهم الإبداع وتعزز الحراك الفني في المجتمع المحلي. إن هذه اللقاءات لا تساهم فقط في تطوير الأساليب الفنية، بل تخلق بيئة داعمة تدفع بالفنانين إلى استكشاف أبعاد جديدة في أعمالهم”.
شكر وامتنان من رئيسة المبادرة:
من جهتها، أعربت رئيسة المبادرة غيداء التمياط عن شكرها العميق لصحيفة أشجان الإلكترونية على دورها الإعلامي في إنجاح الفعالية، مشيدةً بكل الجهود التي ساهمت في إبراز أهمية الفن وتعزيزه على جميع المستويات. وأضافت التمياط قائلة أن هذه الفعالية تعزز الهوية الوطنية من خلال الفن، وتفتح المجال أمام الطلاب والمبدعين للتعبير عن أنفسهم بطريقة تعكس ثقافة المملكة وتطلعاتها المستقبلية، مشددة على أن الجامعة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات لتشجيع الحراك الفني في المجتمع الأكاديمي.
ختام الحدث وتطلعات مستقبلية:
اختتمت الفعالية وسط أجواء احتفالية، حيث أكد الحضور والمشاركون على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الفنانين الناشئين وتعزيز الحراك الثقافي والفني في المملكة. ويعكس هذا الحدث حرص جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على دمج الفنون ضمن بيئتها الأكاديمية، إيمانًا منها بأن الإبداع عنصر جوهري في مسيرة التنمية والتقدم. وأكد الدكتور خالد العنزي في ختام كلمته أن الجامعة ملتزمة بمواصلة دعم الفنون والإبداع كجزء من رسالتها في بناء مجتمع معرفي متكامل.
بهذه الفعاليات، يقترب الفن خطوة أخرى نحو تجسيد رؤية المملكة 2030، حيث يصبح الإبداع واقعًا ملموسًا، يساهم في صناعة المستقبل بأسس ثقافية وحضارية راسخة.