الإعلامية : فايزة حامد الثبيتي

استراتيجية الإعلام الجديد نحو تعزيز القيم والمسؤولية في الفضاء الرقمي

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتداخل فيه الأصوات، نجد أن الإعلام أصبح نافذة تعكس مجتمعاتنا بألوانها المختلفة. لكن، مع الحرية تأتي المسؤولية، ومع الانفتاح تتجلى الحاجة إلى القيم.

تلك القائمة من المحظورات ليست مجرد حواجز، بل هي خطوط حمراء ترسم حدود الاحترام والأخلاق. في كل نقطة منها، يتجلى حرص على الحفاظ على خصوصيات الأفراد، وعلى صون كرامتهم. هي دعوة للامتناع عن الإساءة، عن الكلمات التي قد تؤذي، عن الصور التي قد تجرح.

عندما نتحدث عن الإعلام الجديد، نتحدث عن سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون أداة للبناء أو الهدم. لذا، فإن التوجيهات التي وضعت ليست إلا إشارات تنبهنا إلى أهمية أن نكون واعين لما نشاركه، وما ننشره، وما نسمح به في فضائنا الافتراضي.

 

فلنتذكر أن الكلمات لها قوة، وأن الصورة قد تعبر أكثر مما نعتقد. لنلتزم بأن نكون صوتًا إيجابيًا، يعكس قيمنا وثقافتنا، ولنجعل من منصاتنا الإعلامية مساحة للمعرفة والفهم، لا مكانًا للتجريح والإساءة.

في النهاية، إن مسؤوليتنا كأفراد ومجتمع هي أن نرفع من مستوى الحوار، وأن نكون حراسًا للقيم التي نعتز بها. فلنجعل من الإعلام الجديد وسيلة للتواصل البناء، ولتكون كلماتنا أصداءً تحمل الأمل، لا الألم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com