“مسار السيبراني” يسجل نجاحًا لافتًا في تأهيل الكوادر الوطنية

فايزة الثبيتي ـ جدة:
شهد برنامج “مسار السيبراني” الذي تنظمه مبادرة “مسار” التطوعية، نجاحًا كبيرًا في دورته الحالية، حيث استقطب عددًا كبيرًا من المتدربين من مختلف التخصصات والأعمار، بدءًا من طلاب البكالوريوس وحتى خريجي الماجستير.
ويهدف البرنامج، الذي يستمر عدة أيام، إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل في مجال الأمن السيبراني، من خلال ١٠ ورش تدريبية بإجمالي ورشتين يوميا و ١٠ مدربين على مدى الأيام الخمسة وأكثر من ١٥ تحديا سيبرانيا، يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
تنوع المواضيع وخبرات متميزة
وشهد اليوم الثالث من البرنامج تقديم ورشة بعنوان “عقلية الأمن السيبراني” قدمها المهندس والمدرب المعتمد عبدالله المرغلاني، مدير الأمن السيبراني بتجمع الصحة بالمدينة المنورة، حيث تناول فيها أهمية الوعي الأمني لدى الموظفين وأثرها في حماية المؤسسات من الهجمات السيبرانية، مشيرا إلى أنه من أحد أهم الاختبارات بالشركات ارسال ايميل phishing من قبل الشركة للموظفين وذلك لاختبارهم في وعيهم السيبراني، كما ذكر المهندس عبدالله “إن أضعف نقطة في الأمن السيبراني هي البشر ، حيث أن ٨٠٪ من الاختراقات حصلت بسبب البشر ويجب أن نقوي هذه النقطة” .

كما ألقى الدكتور وليد الروضان الشعلان، أستاذ أمن المعلومات المشارك وعميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا، ورشة حول “مفهوم الهوية وأساليب التحقق منها عبر الزمن”، حيث استعرض تاريخ تطور مفاهيم الهوية الرقمية والتحديات التي تواجهها، ذاكرا “أن أصعب مهمة تحقق من الهوية في العالم! كانت في حج عام ١٤٤٥هـ حيث أنه في اليوم الواحد يتم التحقق من هوية ما يقارب المليونين شخص! ” وهذا يعكس التطور الكبير في التقنية في المملكة العربية السعودية .
شكر وتقدير
كما عبّرت منال أبو ملحة، مؤسس مبادرة “مسار، عن شكرها وامتنانها للرعاة الكرام على دعمهم المستمر، وقالت ” لقد كانت مساهمتكم أساسية في نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه في تأهيل كوادر وطنية متميزة في مجال الأمن السيبراني. ونحن فخورون بالتعاون مع شركاء يؤمنون بأهمية تمكين الشباب السعودي وتزويدهم بالمعرفة والمهارات الضرورية لمواجهة تحديات المستقبل، شكرا على ثقتكم ودعمكم المستمر”.
وأضافت قائلة: “بفضل الله، حققنا نجاحًا كبيرًا في أولى أيام برنامجنا الحضوري، وهذا لم يكن ممكنًا لولا جهود فريق مبادرة ‘مسار’ الذي ساهم في تنظيمه وإدارته وعرضه بما يليق بشباب هذا الوطن المعطاء. و نؤكد في مسار التزامنا المستمر بتوفير أفضل البرامج التدريبية والتوعوية لبناء مسار مهني واعد لشبابنا السعودي.”

انطباعات المتدربين
كما ذكر أحمد حسين الخالدي ، متدرب، معبرا عن شكره وسعادته قائلا: “الحمدلله تم قبولي من بين عدد كبير من المشاركين حيث أتيت من جامعه جازان لكي احضر برنامج مسار للأمن السيبراني ، لقد كانت تجربه جميلة جدا أشكر مسار والقائمين على هذه المبادرة الجميلة وأشكر أيضا المدربين الذين أبهرونا بعلمهم التقينا بشخصيات لها ثقلها في مجال الأمن السيبراني ، لقد استفدت كثيرا من تبادل الخبرات وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل مبادرة مسار والدعم السخي من وطننا العزيز.
كما عبر مراد ابراهيم العزق ، متدرب فقال : “لقد سعدت جدا بهذه الفرصة الثمينة ووجودي بين قامات وخبرات في مجال الأمن السيبراني سواء كمتدربين أو مدربين أتو من سوق العمل ذوي خبرات كبيرة ، أجزم أن برنامج مسار السيبراني قدم لنا الكثير والكثير من المهارات سواء العلمية أو العملية، متحمس جدا لبقية أيام البرنامج “.
تطلعات مستقبلية
ومن المقرر أن يستمر البرنامج في تقديم المزيد من الورش التدريبية المتخصصة في الأيام المقبلة، حيث من المقرر يوم الاربعاء عدة مواضيع حيوية مثل “إعداد الخريجين لسوق العمل في الأمن السيبراني” من تقديم المهندس صالح العريفي، و”من صفر إلى واحد” من تقديم المهندس عمر العمر .
يعد برنامج ‘مسار السيبراني’ أكثر من مجرد دورة تدريبية؛ إنه فرصة لتغيير حياة الشباب السعودي. من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، يمكن للمتدربين تحقيق أحلامهم المهنية والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا للمملكة





