مقالاتي

رحيل أمي 

بقلم أ٠ إبتسام عشان 

فقداً موجع، وخروج الروح مع أمي عندما خرجت من بيتها.

كسراً لايجبر وإن تصنعت ذلك، رحيلها إلى منازل النائمين طويلاً، أيقظني من سباتي ليحين دوري في تحمل ماكانت أمي تصده عني وتحميني منه .

رحيلك ي أمي أنفاني كلاجئ لن يستقبله اي وطن. 

ولاأنا أريد الرحيل من وطن أمي ولكنني كسرت ثم تأملت فبكيت دماً ولكن لاجدوى رحلت أمي فأصبحت في غياهب الحزن وتخطبات الأيام بين كيف ومتى.

لم ولن اعترض على قدر الله ولكنني في صدمة لم اعتد غياب أمي الحنونة الرضية الصابرة.

كانت حائطي الذي أستند إليه وغطاءً يحميني ودواءً لألمي وملجأ لحاجتي،روحي التي كنت أحيا بها واختبئ خلفها من قسوة الزمان فيهنئ قلبي وانام بأمان.

والآن ماذا بعد لاسند لي كأمي

تسلل البرد إلى جسدي والألم إلى روحي، رحلت وبقيت في واجهة الصعوبات وحزن لايبرى مهما قصرت المدة أو طالت فعدم وجودها أعدم معه حساب كل شيء في قائمتي.

كان موتها كضربة قاسية في أعماق قلبي ايقظ غصة موجعة لاتندمل. كل شيء بات ثقيل وخطواتي تائهة الفراغ الذي خلفته ممل ومتعب رغم زحمة أعبائه.

عيوني طبعت صورتك ومسمعي لم يفارقه صوتك فأين انتي في واقعي. 

رحلت أمي لكن حبها باقٍ في قلبي وسأعيش بدعائها وسيرتها العطرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى