بقلمي

الأمير بدر بن عبد المحسن .. إرث شعري امتد لخمسة عقود

الكاتب: سيّار عبدالله الشمري

وداعاً أيها البدر: رحيل سمو الأمير الملكي بدر بن عبد المحسن آل سعود، أيقونة الشعر ومهندس الكلمة

البيت الأخير: رحلة سمو الأمير الملكي بدر بن عبد المحسن آل سعود تنتهي بعد نصف قرن من الشعر والمشاعر

المشهد الثقافي والعالم الأدبي ينعيان فقدان الشاعر الكبير سمو الأمير الملكي بدر بن عبد المحسن آل سعود

وداع حزين: سمو الأمير الملكي بدر بن عبد المحسن آل سعود، وداعية الفن والشعر والثقافة

احترت كثيرا لاختيار عنوان مناسب لهذا المقال، لا لقلة الحيلة، ولكن لكثرة العناوين فوجدت “البدر” هو كل العناوين وكل التفاصيل.

البدر الذي أضاء الكون بعذوبة الكلمة ورقّتها وبشعره الذي لامس القلوب في جميع أنحاء المملكة وخارجها. البدر الذي أسهم في تشكيل الهوية الشعرية الوطنية، البدر الذي لم يبخل على الوطن بأشعاره. رحل البدر تاركاً خلفه إرثاً من التألق الأدبي، رحل البدر ولم ولن يُنس.

ينعي العالم اليوم الشاعر القدير والروح النبيلة سمو الأمير الملكي بدر بن عبد المحسن بن عبدالعزيز آل سعود. وبرحيله يفقد عالم الأدب ناصعاً أضاءت أشعاره قلوب وعقول الكثيرين.

كانت رحلة الأمير البدر إلى عالم الشعر طبيعية وعميقة. لقد ورث شغفاً بالكلمة المكتوبة، غذاه تراث ثقافي غني وتقدير عميق للغة العربية. منذ صغره، أظهر موهبة رائعة في صياغة القصائد التي يتردد صداها بالأصالة والعاطفة.

على مدى خمسة عقود، كان شعره رحمه الله بمثابة مرآة تعكس تجربته الإنسانية وببلاغة تجاوزت الحدود نسج كلمات حرّكت الروح وحرّكت الخيال. كانت أشعاره تحمل رسائل عميقة من الحكمة والبصيرة، كانت كلماته تحمل ثقلاً كان له صدى لدى القراء عبر الأجيال.

من أكثر مساهمات البدر الدائمة في الأدب تفانيه في الحفاظ على التراث الشعري العربي وتعزيزه. كان من أشد المدافعين عن أهمية الشعر في المجتمع المعاصر، معتقداً أنه أداة قوية للتعبير الثقافي والتواصل الإنساني. ومن خلال رعايته للأحداث الأدبية ودعمه للشعراء الطموحين، حرص على استمرار شعلة الشعر العربي متوهجة.

واليوم، ونحن نودع سمو الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن آل سعود، نتذكر الإرث الخالد الذي تركه وراءه. سيستمر شعره في الإلهام والارتقاء، ليكون بمثابة شهادة على القوة الدائمة للكلمة المكتوبة. وعلى الرغم من أنه لم يعد بيننا، إلا أن روحه تعيش في الأبيات التي صاغها بعناية وإتقان.

نعزي أنفسنا ونعزي أسرته الكريمة وكل محبيه والوسط الفني والشعري والثقافي والعزاء موصول إلى قصائده:-
– “الوشاح”
– “عوافي”
– “فوق هام السحب”
– “المسافر راح”
– “ولا بدها يا سعود بتغيب شمسي”
وغيرها الكثير والكثير،،،

رحم الله سمو الأمير الملكي بدر بن عبد المحسن بن عبدالعزيز آل سعود. ونتمنى أن يستمر صدى كلماته في أروقة الزمن، لتقدم العزاء والإلهام لكل من يقابلها. اللهم ارحم عبدك بدر بن عبدالمحسن واغفر له وتجاوز عنه وأبدله أهلاً خيراً من أهله وداراً خيراً من داره وادخله الفردوس الأعلى. اللهم آمين وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى