بقلمي

زيارة إلي مركز إدمان المخدرات

بقلم: عبدالعزيز عطية العنزي

في صباح يوم الخميس كانت لدي زيارة لمركز علاج الإدمان من المخدرات وأثناء جلوسي وقبل أن أبدأ الحديث مع مسؤول المركز حضرت أمرأة كبيرة بالسن مع ابنها وصرخت بصوت عال لا أريد ابني خذوه لا يخرج من عندكم.

سألتها اهدئي ياأمي. قالت آه كم تمنيت أن اسمع يا أمي من هذا العاق ، كاد يقتلني ويقتل أخواته من أسباب تلك العلة التي يستخدمها الشبو، يا خسارة تسعة أشهر من الحمل فيه وخسارة تربيتي التي مضت عليه ، وحسبى الله ونعم الوكيل على من تاجر في المخدرات ، أقسم بالله إني شكوتهم إلي ربي وهو وكيلي وحسبى.. نظرت إلي ابنها كان في حالة يرثي لها مرات يبتسم ومرات يداعب نفسه.
لقد كان حال الأم المسكينة وهي تبكي يرثى لها.
وبعد عمل الإجراءات المعتادة ، وإذ بفتاة مع والدتها ، تقول : اقتلوني لا أريد الحياة ، لقد مسحت سمعة أهلي في التراب وقتلت أبي بعد أن عرف أني بعت جسدي وبعت ضميري وحياتي من أجل المخدرات، لن أسامح نفسي ودعت بصوت عال يارب اقبض روحي ليك لا أريد الحياة. وكانت الأم صامتة لم تقل كلمة ، فقط دموعها تنهمر.
وماهي إلا لحظات وإذ بأب يدخل وهو يمسك بشاب لا يتجاوز العشرين من عمره ، قال خذوا هذا الحيوان لا نريده ، لقد حاول الاعتداء على أخواته ، ومن أسباب تلك المصيبة التي يستخدمها .. الشبو.

وفي الختام.

هذا قليل من كثير ما يحدث للعوائل من جراء المخدرات وخاصة الشبو التي تغيب الدين والضمير والعقل.
أخي الشاب أختي الشابة،  لا حياة بالمخدرات إنما هي دمار لأسرتك ولك وللمجتمع ، لا تكن إمعة تأكل ماتعطى وتبيع أهلك وجسدك لكي تعيش لحظات خادعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى