بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري
في ليلة كروية آسيوية لا تُنسى، أشعل نادي الهلال السعودي مدرجات ملعب الإنماء بمدينة جدة بأداء استثنائي أمام نادي كوانغجو الكوري الجنوبي، ضمن بطولة نخبة آسيا، حيث أمطر شباك الفريق الضيف بسبعة أهداف دون رد، في مباراة سيطر فيها الزعيم على مجريات اللعب من صافرة البداية حتى النهاية.
بدأ الهلال المباراة بقوة، معلناً عن نواياه الهجومية مبكراً، وتمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السادسة، مفتتحاً مهرجان الأهداف. واستمر الزحف الهلالي دون توقف، ليضيف الفريق الهدف الثاني في الدقيقة 25، ثم الثالث بعد ثمان دقائق فقط وتحديداً في الدقيقة 33، لينتهي الشوط الأول بتقدم مريح بثلاثية نظيفة.
وفي الشوط الثاني، واصل الهلال عزفه المنفرد على أرض الميدان، حيث أحرز الهدف الرابع في الدقيقة 55، مستغلاً انهيار المنظومة الدفاعية للفريق الكوري. وبينما كانت المباراة تقترب من نهايتها، انفجرت ماكينة الأهداف الزرقاء مجدداً، حيث سجل الهلال ثلاثة أهداف متتالية في الدقائق 79، 84، و88، ليُكمل السباعية في عرض كروي مهيب أثبت فيه الهلال جاهزيته وجدارته على المستوى الآسيوي.
هذا الانتصار الكاسح يؤكد أن الهلال يسير بخطى واثقة في البطولة، ويبعث برسالة قوية لبقية الفرق بأن الزعيم حاضر بكل ثقله، لا سيما أن توزيع الأهداف بمعدل هدف كل 12 دقيقة يعكس الانضباط التكتيكي والكفاءة الهجومية للفريق.
هذا الفوز لم يكن مجرد فوز في نتيجة، بل كان فوزًا في المعنى والدلالة؛ إذ أعاد هذا الانتصار العريض الثقة بالمدرب البرتغالي جورجي خيسوس والجهاز الإداري، بعد فترة من الانتقادات والتشكيك. وأثبت أن لاعبي الهلال، إذا كانوا في يومهم، فهم لا يُقهرون، وأنهم دائماً في الموعد عندما يُطلب منهم الحسم والتألق.
جماهير الهلال التي حضرت بأعداد غفيرة في ملعب الإنماء لم تكتفِ بالاحتفال بالأهداف، بل عاشت ليلة من الفخر والسعادة بأداء فريقها، الذي أثبت مجددًا أنه زعيم آسيا بلا منازع.
