ضياء : علاقة للاكتئاب بشيخوخة العضلات “الساركوبينيا” و 3 نصائح وقائية

غيدا موسى – جدة
كشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن شيخوخة العضلات والتي تُعرف طبيًا بمسمى “الساركوبينيا” كانت في الماضي ترصد عند كبار السن الذين يتجاوزون العقد السادس فما فوق من العمر، أما في وقتنا الحالي فبدأت تسجل حالات في العقد الرابع من العمر ، وقد يرجع ذلك إلى عدم إتباع النمط الصحي للحياة أو إصابة بعض الحالات من الجنسين بالاكتئاب مما يؤثر على الحالة النفسية والعضلات سواء عند كبار السن أو الشباب ، مبينًا أن شيخوخة العضلات هي عملية طبيعية تحدث مع التقدم في العمر، حيث تفقد العضلات كتلتها وقوتها، ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوث شيخوخة العضلات، منها قلة النشاط البدني، حيث تفقد العضلات تحفيزها على النمو والحفاظ على قوتها ، وأيضًا التغيرات الهرمونية لأنه مع التقدم في العمر تنخفض مستويات هرمونات مثل التستوستيرون والإستروجين، التي تلعب دورًا في بناء العضلات والحفاظ عليها ، وبجانب ذلك سوء التغذية، أي عدم الحصول على ما يكفي من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى مما يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات ، وأيضًا الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري ، وتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون ، مما يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات.
وتابع : تشير معظم الدراسات إلى أن الأشخاص يصلون إلى أعلى كتلة عضلية لديهم في سن 30 – 40 عامًا، وبعد سن 40 عامًا تبدأ كتلة العضلات في الانخفاض بنسبة 1 – 2 بالمائة سنويًا، وقد لا يلاحظ البعض ذلك ، ولكن بعد سن 50 – 60 عامًا فما فوق ستنخفض قوة العضلات أيضًا بنسبة 1.5 بالمائة تقريبًا سنويًا ، ومع التقدم في السن ستنخفض بشكل أسرع ، لذلك من المهم الاهتمام بصحة كبار السن وعدم تأجيل عرضهم للأطباء حتى يمكن علاجهم .
وأضاف : هناك بعض الأعراض التي قد تكشف الإصابة بشيخوخة العضلات منها ضعف العضلات ، صعوبة القيام بالمهام اليومية مثل المشي أو صعود الدرج ، الشعور بالتعب الشديد ، فقدان التوازن ، زيادة خطر السقوط ، هشاشة العظام ، الاكتئاب ، وكل
هذه الأمور أيضًا تستوجب عرض من يشكو منها للأطباء لإجراء التشخيص وتقديم العلاج اللازم.
وعن الوقاية من “الساركوبينيا” ختم د.ضياء حديثه بقوله: تتضمن الوقاية من شيخوخة العضلات في 3 نصائح مهمة وهي :
أولاً : ممارسة التمارين الرياضية للمحافظة على الوزن المثالي ولزيادة قوة العضلات ، ويختلف نوع الرياضة حسب العمر والجنس ، فهناك تمارين خاصة بكبار السن ، بينما الشريحة العمرية الشبابية فجميع التمارين متاحة لهم ، والهدف من ذلك المحافظة على صحة العضلات وقوتها وبناء بروتين العضلات ، إذ يساعد ذلك على تقليل الدهون في العضلات.
ثانيًا : تناول الأكل الصحي الذي يحتوي على كمية كافية من البروتين وأيضًا الفواكه والخضراوات ، وأيضًا تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الليوسين الأميني الأساسي، مثل فول الصويا والأسماك ولحم البقر، لمنع فقدان كتلة العضلات وزيادة ألياف العضلات. ثالثاً : الحرص على النوم الصحي وجودته ، فذلك يساعد في إصلاح العضلات وبناء الأنسجة الجديدة ، فالمشاكل الناتجة عن الحرمان من النوم كثيرة ولا يمكن حصرها ومنها أيضًا ما يؤثر على الجوانب النفسية والاجتماعية والإنتاجية.