بقلمي

هل لا زلت تعاني من إضطرابات النوم بعد شهر رمضان المبارك.. إليك بهذه النصائح العامة لضبط ساعتك البيولوجية

بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري

مع انتهاء شهر رمضان الكريم وفترة أيام العيد، يأتي تحول في الروتين يمكن أن يترك الكثير من الناس يشعرون بالارتباك والتعب وربما يلجأون إلى تناول الأدوية والمهدئات في هذه الفترة الصعبة. إن إدارة ارتباك الساعة البيولوجية وضمان الصحة العامة بعد انتهاء شهر الصيام وخلال احتفالات العيد أمر بالغ الأهمية.

بعد شهر من الإستيقاظ قبل الفجر لتناول طعام السحور والامتناع عن الأكل والشرب طوال فترة الصيام، تخضع الساعة الداخلية للجسم لتعديلات كبيرة. يمكن أن يؤدي التغيير المفاجئ في أنماط الأكل والنوم إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول والتهيج وصعوبة التركيز.

هذه الظاهرة، التي يشار إليها غالباً بإسم “تعب الصيام”، هي تجربة شائعة للكثيرين خلال الفترة الإنتقالية من رمضان إلى العيد وإلى ما بعد العيد.

خلال شهر رمضان المبارك، يعاني العديد من الأفراد من تقلب ساعات النوم وجداول نوم متغيرة ومتقطعة والبقاء كذلك مستيقظين إلى وقت متأخر من الليل والإستيقاظ مبكراً. وبعد انتهاء شهر رمضان، يمكن أن تؤدي أنماط النوم غير المنتظمة هذه إلى تفاقم مشاعر التعب وتجعل من الصعب إعادة التكيف مع الروتين الطبيعي. علاوة على ذلك، فإن الاحتفالات المحيطة بفترة أيام العيد قد تؤدي إلى زيادة في إضطراب مواعيد النوم.

وسط ابتهاج احتفالات العيد وانتهاء شهر رمضان المبارك، من الضروري إعطاء الأولوية للصحة العامة، خاصة في ظل الأزمة الصحية العالمية المستمرة. فيما يلي بعض النصائح العامة للحفاظ على الصحة والسلامة في هذه الفترة وما بعدها:

إعطاء الأولوية للراحة:
خصص وقتاً كافياً للراحة خلال هذه الفترة الانتقالية. استمع إلى إشارات جسمك وحدد أولويات النوم الجيد لتجديد مستويات الطاقة ودعم الصحة العامة.

النشاط البدني المعتدل:
القيام في نشاط بدني معتدل لتعزيز الدورة الدموية وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية. قم بالمشي على مهل أو شارك في تمارين رياضية خفيفة أو إنضم إلى الأنشطة الخارجية في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك.

التوعية بالصحة العقلية:
إعطاء الأولوية للصحة العقلية من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء والمشاركة في الأنشطة التي تجلب الفرح. خذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي وقلل من التعرض للمحفزات المجهدة.

الترطيب والتغذية:
حافظ على رطوبة جسمك وتغذيتك طوال هذه الفترة من خلال شرب الكثير من الماء واختيار الوجبات الصحية والمغذية. ابتعد عن الأطعمة المرهقة للمعدة والتي يمكن أن تساهم في الشعور بالخمول.

ومن خلال تنفيذ هذه الإستراتيجيات، يمكن للأفراد الانتقال من روتين شهر رمضان وسهر ليالي العيد بسهولة أكبر وتعزيز للصحة العامة وضبط ساعتهم البيولوجية والعودة إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي دون الحاجة لتناول المهدئات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى