جناح الطفل في معرض الرياض للكتاب.. وعي وبراءة

أشجان- اداره التحرير
وسط أروقة المعرفة يأتي جناح الطفل في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 واحة نابضة بالحياة، تحتضن الطفولة وتُلامس خيالها، في مشهد ثقافي تربوي يجمع براءة الطفولة وعمق الرسالة، وفي كل زاوية من الجناح، تتجلى ملامح العناية بالطفل.
ويشكّل جناح الطفل في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وجهةً رئيسةً للأسر والزوار، لما يقدمه من محتوى تربوي وثقافي وترفيهي متكامل، يُسهم في تنمية مدارك الأطفال وتعزيز شغفهم بالقراءة والمعرفة، ضمن بيئة آمنة ومحفزة تراعي احتياجاتهم العمرية وتحتفي ببراءتهم.
ويستقبل الجناح زواره من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر إلى عشر سنوات، عبر مجموعة من الأركان المتخصصة التي صُممت بعناية لتلائم اهتماماتهم وتُثري تجربتهم المعرفية، وتشمل: منطقة القراءة، وركن الرسم والتلوين، وركن التصميم، والتحديات الأدبية، وركن الفضاء، والرسوم المتحركة، وركن الحرف والفنون والتراث، إلى جانب مسرح الطفل الذي يقدم أعمالًا مسرحية ثقافية وأمسيات شعرية، بأسلوب تربوي مبتكر يُحاكي اهتمامات الطفل ويعزز تواصله مع محيطه الثقافي.
ويُعد الجناح منصةً يوميةً لتنمية المواهب، من خلال ورش عمل تعليمية ومهارية تُسهم في تطوير القدرات الإبداعية للأطفال، وتُرسّخ لديهم مفاهيم التعلم الذاتي، وتُشجعهم على القراءة بأساليب أدبية وترفيهية متجددة، تُراعي الجوانب النفسية والتربوية في مراحلهم العمرية، وتُعزز ثقتهم بأنفسهم عبر أنشطة تفاعلية تُنمي الحس الفني واللغوي لديهم.
كما يضم الجناح منطقة أدب الأطفال، وأخرى مخصصة لليافعين، وتعرض دور النشر المتخصصة مجموعة من القصص التي تُعزز القيم الإنسانية، وتُعرّف الطفل بحقوقه وواجباته بأسلوب تعليمي مبسط، إلى جانب قصص تُنمّي الإرادة وتحفّز الطموح، في إطار تربوي يواكب تطلعات جودة الحياة، ويُسهم في بناء شخصية الطفل على أسس معرفية وأخلاقية متينة.
وتبرز في أروقة المعرض الوسائل التعليمية والألعاب الذكية، التي باتت تحتل مكانة خاصة لدى الأطفال، تمزج بين المتعة والمعرفة، وتُسهم في تطوير المهارات العقلية واللغوية والحسابية، من خلال ألعاب الألغاز والكلمات والرياضيات، فضلًا عن أدوات تعليم البرمجة والذكاء العاطفي، التي تُقدّم بأسلوب قصصي تفاعلي يُثري تجربة الطفل ويجعل التعلم مغامرة ممتعة.
وتعتمد الألعاب الترفيهية على منهجيات تربوية مدروسة، وتعد فرصة ذهبية للأطفال للتعلم بطريقة مسلية وفعالة، ويعكس جناح الطفل هذا العام حرص الجهات المنظمة على توفير بيئة ثقافية ترفيهية آمنة للأطفال، تُسهم في بناء جيل قارئ ومُبدع، وتُجسد رؤية المملكة في دعم التعليم المبكر، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية في نفوس النشء، عبر أدوات تربوية حديثة، ومحتوى أدبي راقٍ، يُواكب تطلعات الأسرة السعودية ويُلبّي احتياجاتها التربوية والثقافية.





